ليندا بيطار.. صوت أنثوي سوري يعبق بروح الأصالة

جمعت ليندا بيطار في حنجرتها بين الدفء والقوة فشكلت حالة فنية بهوية سورية أعادت للطرب الأصيل ألقه عبر أغانيها المختارة بدقة واهتمام أما حفلاتها فيتسابق الجمهور إليها ليستمع إلى أغنيات تمس الروح والوجدان من مغنية ذات صوت شجي عميق فنياً ومثقف أكاديمياً.

بدأت موهبة ليندا الفنية بالظهور منذ عمر الخامسة وغنت بعمر الـ 15 عاماً مع فرقة الموشحات في حمص بقيادة الموسيقي مرشد عنيني وبعدها اشتركت مع كورال غنائي بقيادة الأب سمير حداد وهو من أسمع صوتها لأساتذة المعهد العالي للموسيقا وكان سبباً في انتسابها إليه.

درست ليندا الحقوق لسنتين ولعشقها للموسيقا تقدمت إلى المعهد العالي للموسيقا وتخرجت منه عام 2007 ثم عمقت من دراستها للموسيقا لتختص بالغناء الشرقي وتصبح أستاذة الغناء الشرقي في المعهد.

شاركت في مهرجانات عدة في الوطن العربي وفي أوروبا وهي فرد من أفراد مجموعة من الفرق منها (جسور) و(وجوه) و(الأوركسترا الشرقية) و(طرب) و(أوركسترا زرياب) ولها طقس سنوي بإقامة أمسية خاصة لها في دار الأوبرا السورية في دمشق.

مع الموسيقار زياد الرحباني شاركت ليندا في حفلاته التي أقامها في دمشق عامي 2008 و2009 كما شاركت كمغنية كورال في ألبوم السيدة فيروز (إيه في أمل).

لليندا مشروع تعمل عليه بالشراكة مع عميد المعهد العالي للموسيقا المايسترو عدنان فتح الله ومجموعة من الموسيقيين الأكاديميين قوامه إحياء التراث السوري الصوفي بأسلوب معاصر حيث أطلقت أغنية (اخفي الهوى) قصيدة لسلطان العاشقين ابن الفارض الموغلة في الروح والتصوف ولها مجموعة من الأغنيات الخاصة منها نيسان وورد.

اشتهرت ليندا بصوتها الفيروزي الرائع وغنائها المتمكن لأغنيات السيدة فيروز كما أن لها أعمالاً عديدة في شارات الأعمال الدرامية السورية وأدت صوت أم أسمهان في مسلسل أسمهان وصوت نرجس في مسلسل زهرة النرجس ويحفظ الجمهور صوتها الشجي في شارات مسلسلات رجال ونساء وغزلان في غابة الذئاب وظل امرأة ويوم ممطر آخر ووحوش وسبايا وجمال الروح وتعب المشوار وأرواح عارية.

قد يعجبك ايضا